التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {قل أعوذ برب الناس 1 ملك الناس 2 إله الناس 3 من شر الوسواس الخناس 4 الذي يوسوس في صدور الناس 5 من الجنة والناس 6}

صفحة 7605 - الجزء 10

سورة الناس

  قيل: مكية، عن الحسن، وقتادة. وقيل: مدنية، عن الأصم.

  وهي ست آيات.

قوله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ١ مَلِكِ النَّاسِ ٢ إِلَهِ النَّاسِ ٣ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ٤ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ٥ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ٦}

  · اللغة: الوسواس: حديث النفس بما هو كالصوت الخفي، وأصله الصوت، قال رؤبة:

  وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلَصًا رَبَّ الْفَلَقْ

  وقيل: أصله كثرة الكلام، ولذلك سمي المصاب في عقله إذا تكلم بغير نظام موسوسًا، عن أبي مسلم. وقيل: أصل الوسواس الحركة، ومنه وسواس الحلي، والوسوسة كالهمهمة، وَسْوَسَ يُوَسْوِسُ وَسْوَسَةً.

  والخناس: الكثير الاختفاء بعد الظهور، والخنوس: الاختفاء بعد الظهور، خنس يَخْنُسُ خنوسًا، ومنه: الخُنَّس؛ أي النجوم تخفى بعدما تظهر، ومنه: الخَنَسُ في الأنف لخفائه بانخفاضه عندما يظهر بنبوةٍ.