قوله تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون 189}
  وتدل على إثبات حُكَّامِ، وأن لحكمهم تأثيرًا لولاه لم يكن للرفع إليهم ولا حكمهم توصلاً إلى أكل مال الغير معنى.
  ويدل على وجوب إقامة الأئمة؛ لأنهم الحكام، أو الحكام من قبلهم.
  ويدل قوله: «وَأَنْتُمْ تَعْلمونَ» على أن الإقدام على المعصية مع العلم أعظم، وكذلك مع التمكن من العلم، وإن كان للعلم الضروري خصوصية في ذلك.
قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ١٨٩}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وقالون عن نافع: «البيوت» بكسر الباء واستثقلوا الخروج من ضمة إلى ياء، والباقون بالضم على الأصل، وللقراء فيها ونظائرها نحو: بيوت وعيون وجيوبُ مذاهبَ واختلافُ رواية يطول تقصيها.
  · اللغة: الأهلة جمع هلال كرداء وأردية، وهو مأخوذ من رفع الصوت، ومنه استهل الصبي، وأهل بالحج إذا رفع صوته بالتلبية، وسمي الهلال هلالاً لرفع الصوت بذكره عند رؤيته، واختلف أهل اللغة، فمنهم من قال: يسمى لليلتين من الشهر هلالاً فقط، عن الزجاج. ومنهم من قال: لثلاث ليال يسمى هلالاً، ثم يسمى قمرًا،