التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

سورة الفاتحة

صفحة 199 - الجزء 1

سورة الفاتحة

  · النزول: قيل: إنها مكية، عن ابن عباس وقتادة.

  وقيل: مدنية، عن مجاهد.

  وقيل: إنها نزلت مرتين: مرة بمكة، ومرة بالمدينة تشريفًا، ولذلك سميت مثاني.

  ولها أسماء: فاتحة الكتاب؛ لأنها أول ما يفتتح من الكتاب، وأول كل شيء فاتحته، وقيل: إن الحمد فاتحة كل كتاب، كما هي فاتحة القرآن، وأم الكتاب؛ لأن الأم الأصل، ومنه أم القرى؛ لأن الأرض دحيت من تحت مكة، ومنه: {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} يعني أصله، فأصل القرآن الفاتحة، لأنه - تعالى - أودعها مجموع ما في السور، وقيل: لأن فيها آيات الربوبية والعبودية، وهذا هو المقصود بالقرآن، وقيل: لأنها مقدمة على القرآن، ويتلوها السور. والسبع المثاني، قيل: لأنها