التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم 36 فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم 37 أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين 38 وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون 39 إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون 40}

صفحة 4556 - الجزء 6

  وتدل على أن الصلاة والزكاة من شريعته.

  وتدل على حسن التواضع وقبح التكبر.

  وتدل على حق الوالدة.

  وتدل على وقوع الافتراء في أمر عيسى وأن الحق ما نطق به الكتاب وما عليه المسلمون.

  ويدل قوله: «سبحانه» على أنه منزه عن صفات النقص، وهو كل صفة تخص الأجسام والأعراض، وكذلك منزه عن الظلم والقبائح.

  وتدل على صحة الحجاج في الدين.

  وتدل على أنه لا يجوز اتخاذ الولد؛ لأنه يقتضى الجنس خلاف الخَلَّةِ.

قوله تعالى: {وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ٣٦ فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ٣٧ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٣٨ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ٣٩ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ٤٠}

  · القراءة: قرأ عاصم وحمزة والكسائي وابن عامر: «إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ» بكسر (إنَّ)، والباقون بفتحها.

  أما الكسر ففيه وجهان: