قوله تعالى: {ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر 11 وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر 12 وحملناه على ذات ألواح ودسر 13 تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر 14 ولقد تركناها آية فهل من مدكر 15 فكيف كان عذابي ونذر 16 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر 17}
قوله تعالى: {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ ١١ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ١٢ وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ١٣ تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ ١٤ وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ١٥ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ١٦ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ١٧}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر وابن عامر: «فَفَتَّحْنَا» مشددة التاء على المبالغة. الباقون: «فَفَتَحْنَا» مخففة.
  وقراءة العامة: {فَالْتَقَى الْمَاءُ} على واحد، وأراد به الجنس، وقرأ عاصم والجحدري: «فَالْتَقَى الْمَاآنِ»، يعني ماء السماء، وماء الأرض. وقرأ الحسن: «ماوان» جعل إحدى الألفين واوًا.
  وقراءة العامة: {جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ}، يعني. نوحًا بضم الكاف وكسر الفاء. وقرأ مجاهد: «كَفَرَ» بفتح الكاف، أي: كان الغرق جزاء على كفرهم.
  · اللغة: الهَمْرة: صب الدمع والماء بشدة، والمنهمر: كثير الانصباب شديد، ورجل مِهْمَارٌ: كثير الكلام، هَمَرَ يَهْمِرُ، وانهمر انهمارًا، وهَمَرَ ما في الضرع: إذا حلبه أجمع.
  والتفجر: تشقق الأرض عن الماء، ومنه: انفجر العرق، ومنه: {وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا}[الكهف: ٣٣] ومنه: الفجر لانشقاق الظلمة عن الضياء، وأصله المفارقة، كأنه بالشق يفارق أحد الجانبين الآخر، والفاجر: المفارق لأمر الله.
  والدَّسْرُ: مصدر دسرت السفينة أَدْسُرُها دسرًا: إذا شددتها بمسامير ونحوها، والدِّسَار: خيط من ليف يشد به ألواح السفينة، والجمع: دُسُرٌ، ويُقال: الدسر