قوله تعالى: {وهل أتاك حديث موسى 9 إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس أو أجد على النار هدى 10 فلما أتاها نودي ياموسى 11 إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى 12 وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى 13 إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري 14 إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى 15 فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى 16}
  ومتى قيل: فما معنى الآية؟
  فجوابنا: قد بينا ما قاله مشايخنا فيه وإن كان الأصح ما ذهب إليه أبو علي أن المراد به الاقتدار، فأما ما تذهب إليه الكلابية أنه فعل يسمى الاستواء وهو به مستو أو صفة تسمى الاستواء على ما قاله بعضهم فغير معقول، والكلام في فساد المذهب وصحته فرع على كونه معقولاً.
قوله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ٩ إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ١٠ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى ١١ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ١٢ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى ١٣ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ١٤ إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى ١٥ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ١٦}
  - القراءة قرأ حمزة: «لِأَهْلِهُ امْكُثُوا» بضم الهاء، نقل حركة الهمزة إلى الهاء، والباقون بكسرها لالتقاء الساكنين.
  قرأ أبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو: «يَا مُوسَى أَنِّي أَنَا رَبُّكَ» بفتح الألف في