قوله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا 85 ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا 86 إلا رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا 87}
  وأبي عبيدة، و [القتبي]. وقيل: على عادته التي ألفها، وقيل: على دينه، عن ابن زيد. أي: يعمل على طريقته فيما يدين به، وقيل: يعمل الأليق بطريقته «فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً» أي: اللَّه أعلم بالطريق الذي هو أهدى سبيلًا، وأصوب وأحق، وقيل: اللَّه أعلم بالمصيب والمخطئ.
  · الأحكام: يدل قوله: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ} على وجوب النظر ليميز الحق من الباطل، ويعتقد الحق ويجتنب الباطل.
  ويدل قوله: {وَنُنَزِّلُ} أن القرآن محدث، وأنه شفاء في الدين ورحمة، فتدل على أنه يصح أن يعمله، وأن ما خالفه باطل.
  ويدل قوله: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا} على وجوب الانقطاع إلى اللَّه تعالى وانتظار الفرج من جهته، وذم القانط من رحمته، وقد روي: «انتظار الفرج عبادة».
  وتدل على أن عادة الكفار البطر عند النعمة واليأس عند الشدة، وأن عادة المؤمن خلاف ذلك.
قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ٨٥ وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا ٨٦ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ٨٧}