قوله تعالى: {ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم 17 أن أدوا إلي عباد الله إني لكم رسول أمين 18 وأن لا تعلوا على الله إني آتيكم بسلطان مبين 19 وإني عذت بربي وربكم أن ترجمون 20 وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون 21 فدعا ربه أن هؤلاء قوم مجرمون 22 فأسر بعبادي ليلا إنكم متبعون 23 واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون 24}
  ويدل قوله: {أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى} أن الإيمان عند زوال التكليف لا ينفع.
  ويدل قوله: {إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} أنه يعذبهم بأعمالهم.
  ويدل قوله: {إِنَّا كَاشِفُو} أنَّه لو كشف عنهم العذاب في الدنيا لعادوا إلى الضلال، فيعودون إلى العذاب.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ ١٧ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ١٨ وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ١٩ وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ ٢٠ وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ ٢١ فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ ٢٢ فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ٢٣ وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ ٢٤}
  · القراءة: «إِنِّي آتِيكُمْ» فتح نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر الياء، ولم يفتحها الآخرون.
  وأثبت الياء في قوله: «تَرْجُمُونِ» و «اعْتَزِلُونِ» ورش عن نافع، ويعقوب، وحذف الباقون الياء تخفيفًا مع دلالة الكسرة عليه.
  «وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي» فتح ووش عن نافع الياء، ولم يفتحها غيره.
  · اللغة: الفتنة: الامتحان والاختبار، ولا يجوز عليه تعالى الامتحان؛ لأنه عالم بجميع الأشياء لم يزل، وإنما يعامل معاملة المختبر، فيجازي ليظهروا ما يعلم.