قوله تعالى: {يوم تكون السماء كالمهل 8 وتكون الجبال كالعهن 9 ولا يسأل حميم حميما 10 يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه 11 وصاحبته وأخيه 12 وفصيلته التي تؤويه 13 ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه 14 كلا إنها لظى 15 نزاعة للشوى 16 تدعو من أدبر وتولى 17 وجمع فأوعى 18}
قوله تعالى: {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ٨ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ٩ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ١٠ يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ١١ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ١٢ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ١٣ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ ١٤ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى ١٥ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ١٦ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ١٧ وَجَمَعَ فَأَوْعَى ١٨}
  · القراءة: قرأ البزي عن ابن كثير، والبرجمي عن عاصم: «وَلاَ يُسْأَلُ» بضم الياء، أي: لا يسأل حميم عن حميم، وهو قراءة الحسن، والقراء على فتح الياء، أي: لا يسأل أحد أحدًا لشغله بنفسه.
  قرأ أبو جعفر والكسائي: «يَوْمَئِذٍ» بفتح الميم، وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وحمزة وابن كثير بكسر الميم، واختلف عن عاصم ونافع، فمن فتح جعلهما اسمًا واحدًا كأحد عشر، ومن كسر فلإضافة العذاب إليه.
  قرأ حفص عن عاصم: «نَزَّاعَةً» بالنصب، الباقون بالضم، أما الضم: فتقديره: إنها لظى إنها نزاعةٌ للشوى، وقيل: نعتًا للظى، وقيل: لا يجوز أن يكون نعتًا للظى؛ لأن لظى معرفة وهذه نكرة، وأما النصب: فقيل: على الحال، وقيل: كان في الأصل (النزاعة)، فلما نزع الألف واللام نصب بنزع الصفة.
  · اللغة: المُهْل: الجاري بغلظة، من أمهله إمهالاً ومهلاً، وقال الزجاج: المُهْل: دُرْدِيُّ الزيت.