قوله تعالى: {الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار 8 عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال 9 سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار 10}
  السادس: (هَادٍ) دليلٌ يدلهم على الحق، عن الأصم. وروي عن رسول اللَّه ÷ أنه وضع يده عَلَى منكب عَلِيٍّ ثم قال: «أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي».
  · الأحكام: تدل الآية على قبح استعجال العقاب.
  وتدل على أنه يؤخره، وإن استعجلوه لضرب من المصلحة.
  وتدل على أنهم [اقترحوا بعض المعجزات]، وأنه تعالى يفعل ذلك بحسب المصلحة.
  وتدل الآية على بطلان الجبر من وجوه:
  منها: أن ذمهم بالاستعجال دل أنه فعلهم.
  ومنها: أنه بين أنه يغفر ظلمهم.
  ومنها: أنه ذمهم على اقتراح الآيات.
  ومنها: أنه جعل لكل قوم هاديًا، فلو لم يكن لهم اختيار لما كان للمنذر والهادي معنى.
قوله تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ٨ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ٩ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ١٠}