قوله تعالى: {قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون 36 قال فإنك من المنظرين 37 إلى يوم الوقت المعلوم 38 قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين 39 إلا عبادك منهم المخلصين 40 قال هذا صراط علي مستقيم 41}
  ومتى قيل: هل ينقطع بعد ذلك؟
  فجوابنا: لا بل يتأبد اللعن والعقوبة عليه.
  وتدل على أن السجود فعلُه لذلك صح الأمر به والوعيد على تركه.
  وتدل على أنه كان قادرًا عليه، لأنه لا يقال: (أبى) فيما لا يقدر عليه، فيبطل قول الْمُجْبِرَةِ في المخلوق والاستطاعة.
قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ٣٦ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ ٣٧ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ٣٨ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ٣٩ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ٤٠ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ٤١}
  · القراءة: قرأ يعقوب وحده «قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلِيٌّ» بالرفع والتنوين على أنه صفة للصراط، وهو قراءة مجاهد وابن سيرين والنخعي، والقراء كلهم قرؤوا «عَلَيَّ» بفتح الياء والتشديد بغير تنوين.
  وقرأ ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب: «المخلِصين» بكسر اللام كل القرآن أي: أخلصوا العبادة لله، فجعلوا الفعل لهم، وقرأ الباقون بفتح اللام، يعني: المقربين، وقيل: أخلصهم بالألطاف.