قوله تعالى: {ولكم في القصاص حياة ياأولي الألباب لعلكم تتقون 179}
  بالتراضي، وعند الشافعي يثبت، ودية العمد في مال القاتل عند جماعة الفقهاء.
  وأما دية الخطأ وشبه العمد، وصفة الدية فنبينه في سورة النساء.
  ويدل قوله: «ذَلِكَ تَخْفِيفٌ» على أن الانتقال إلى الدية رحمة منه تعالى وتوسعة لهذه الأمة.
  ويدل قوله: «فَمَنِ اعْتَدَى» على أن من يأخذ ما ليس له، ويتجاوز الحد فله العذاب، فيبطل قول المرجئة، وإذا أضاف الاعتداء إليهم وأوجب الجزاء عليه بطل قول الْمُجْبِرَةِ في خلق الأفعال، وفي أن العمل لا يوجب الجزاء.
قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ١٧٩}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة: «الْقِصَاصِ» وعن بعضهم: «في القصص» يعني قصص القرآن، فلا تجوز القراءة به؛ لأنه خلاف الإجماع، ولا يشاكل ما قبله.
  · اللغة: اللُّبُّ: العقل، ولب كل شيء: خالصه، وأصل لب الشيء: داخلُهُ الذي تركبه القشر، واللب: العقل مشبه به.
  و (لعل): فيه تشكك، ولا يجوز على اللَّه تعالى ذلك، فلذلك اختلفوا في معناه،