قوله تعالى: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون 29 وإذا مروا بهم يتغامزون 30 وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين 31 وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون 32 وما أرسلوا عليهم حافظين 33 فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون 34 على الأرائك ينظرون 35 هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون 36}
  تَسْنِيمٍ» قيل: التسنيم اسم لعين في الجنة، وقيل: شراب يصب عليهم من علو، وقيل: شراب اسمه تسنيم، وهو من أشرف الشراب، عن الضحاك. وقيل: ينصب عليهم انصبابًا فسمي تسنيمًا، عن مقاتل. وقيل: يجري في الهواء فيصب في أواني أهل الجنة بقدر الحاجة، عن قتادة. وقيل: هذا مما قال: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}[السجدة: ١٧] عن ابن عباس. «عَينًا» أي: ذلك التسنيم من عين» يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ «قيل: هي خالصة، للمقربين يشربونها صرفًا، وتمزج لسائر أهل الجنة، عن ابن عباس، وابن مسعود. وقيل: تجري من تحت العرش إليهم، وقيل: «يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَبُون»، أي: هي مورد المقربين، عن أبي مسلم.
  · الأحكام: تدل الآيات على أشياء:
  منها: عظم منزل المؤمنين حيث يعظم كتابه، وما هو فيه من النعيم.
  ومنها: أن الملائكة تحضر تلك الكتب إما لحفظه وإما لتعظيم أمره، وإما لأنه في محلهم ومكانهم، وكل ذلك ينبئ عن عظم محله.
  ومنها: نعيم أهل الجنة، كل ذلك ترغيب وترهيب.
قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ٢٩ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ٣٠ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ ٣١ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ ٣٢ وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ٣٣ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ٣٤ عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ٣٥ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ٣٦}