قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير 11 ياأيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم 12 أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله والله خبير بما تعملون 13}
  ويدل قوله: {وَإِذَا جَاءُوكَ} الآية، أن الشرع ورد بتحية وهو السلام.
  ويدل قوله: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ} على أشياء:
  منها: أن وسوسة الشيطان فِعْلُهُ ليس بخلق الله.
  ومنها: أن إضافة النجوى إلى الشيطان حسن من الله لمّا حصل بوسوسته، فلو كان النجوى خلقًا له لكان أولى بالإضافة إليه.
  ومنها: أن الشيطان لا يقدر من الإنسان على ما سوى الوسوسة.
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ١١ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ١٢ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ١٣}
  · القراءة: قرأ الحسن والسلمي وعاصم: «تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ» بالألف على الجمع، وقرأ الباقون: «فِي الْمَجْلِسِ» على واحد، وهو اختيار أبي حاتم؛ لأن المراد مجلس النبي ÷.
  وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر وعاصم: «وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا» بضم الشين في الحرفين، الباقون بكسرهما، وهما لغتان نحو: يعرُشون ويعرِشون، ويعكِفون ويعكُفون.