قوله تعالى: {يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد 30}
  وتدل على أن أفعال القلوب كأفعال الجوارح في وقوع المؤاخذة بها.
  وتدل على أنه تعالى مختص بعلم الغيب والسرائر.
قوله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ٣٠}
  · القراءة: · القراءة الظاهرة «مُحْضَرًا» بفتح الضاد على المفعول، كقوله: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرا) وعن عبيد بن عمير «مُحْضِرًا» بكسر الضاد من الإحضار أي يحضر الجنة.
  و «رؤف» بينا أن فيه قراءتين بالهمز والإشباع.
  · اللغة: الأمد: الأجل والغاية التي ينتهى إليها.
  والرأفة: الرحمة، ورَؤُفَ على وزن فعُل ورَعُف، ورؤوف على وزن فعُول، وهو ذو رأفة، ورآفَة على وزن رعافة.
  · الإعراب: في نصب «يوم» أربعة أقوال:
  الأول: يحذركم نفسه يوم.
  الثاني: بالمصير، أي: وإليه المصير يوم تجد.
  الثالث: اذكر يوم تجد.
  الرابع: بنزع حرف الصفة، أي في يوم.
  و (ما) الأولى بمعنى الذي لا غير؛ لأنه عمل فيها (تجد)، والثانية: يصلح فيها معنى الذي، ويصلح معنى الجزاء إلا أن رفع (يود) يدل على أنهما بمعنى الذي، ولو كان بمعنى الجزاء لكان (يود) مفتوحًا أو مكسورًا، وهو جائز في العربية.