قوله تعالى: {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون 6 وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم 7}
  وتدل على عظيم قدرته ونعمه في الأنعام وكثرة المنافع، وكل ذلك دال على توحيده.
قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ ٦ وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ٧}
  · القراءة: قراءة العامة: «بِشِقِّ الْأَنْفُسِ» بكسر الشين، قيل: أخذ من المشقة وهو الجهد، وقيل: من الشق وهو النصف، أي: لم تبلغوه إلا بذهاب بعض قواكم، وهو النصف.
  وقرأ أبو جعفر بفتح الشين، وقيل: هما لغتان كَرِطْل ورَطْل، وقيل: هو بمعنى المصدر من شققت عليه أشق شقا، وبالفتح المشقة، عن أبي القاسم.
  · اللغة: الجمال: ضد القبح، رجل جميل وجمَّال بالتشديد، ويُقال: جمالك أي: أجمل، ولا تفعل ما يشينك، قال الشاعر:
  جَمَالَك أَيُّهَا القَلْبُ القَرِيحُ
  وقيل: الجمال ما يستحسن بعضه من بعض.
  ويُقال: أراح ماشيته يريحها إراحة، وهو ردها بالعشي من مراعيها إلى مباركها، والمكان الذي يراح إليه مراح.
  والسروح: خروج الماشية إلى المرعى بالغداة، سرحت الماشية سرحاً وسروحاً،