قوله تعالى: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين 92 ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين 93}
  فَأَمَّا الميسر: فكل قمار ميسر، والشطرنج يدخل فيه، وقيل: لا يدخل، وروي عن أبي حنيفة أن اللاعب بالشطرنج لا تقبل شهادته.
  فأما الأنصاب: فيدخل فيه كل صورة تُعْبد، وكل ما ينصب ويعبد، لهذا قلنا: من زعم أنه تعالى جسم ذو صورة فإنه بمنزلة عابد وثن؛ لأنه صور في نفسه صورة عبدها.
  وأما القداح: فيدخل فيه كل ما يضرب، واستدل به على مستور نحو الضرب بالعصا والقرعة وغير ذلك.
قوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ٩٢ لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ٩٣}
  · اللغة: الحذر: التحرز وهو امتناع القادر من الشيء لما فيه من الضرر والخوف بوقع الضرر، ونظيره: الفزع والرعب، ورجل حذر متيقظ متحرز، وحذار بمعنى احذر، قال الشاعر:
  حَذَارِ مِنْ أَرْمَاحِنَا حَذَارِ
  وقرئ «حاذرون» و «حذرون» فحاذرون متأهبون، وحذرون خائفون. والجَنْح: