قوله تعالى: {أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون 45 أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين 46 أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم 47}
  وتدل على أن مع كل نبي وحي وكتاب.
  وتدل على جواز الرجوع إلى المخالف في الاحتجاج عليه.
  ومتى قيل: كيف يعتمد قولهم؟
  فجوابنا: أن فيه وجوهًا:
  أحدها: قيل: إنه يعلم بالتواتر، فلا يفترق فيه نقل المؤمن والكافر.
  وقيل: لأنهم كانوا معترفين بذلك فاحتج عليهم به، وهذا جائز.
  وقيل: لأنهم يخبرون عن الكتب المنزلة.
  وتدل على أنه أنزل القرآن ليبين للناس، وبيانه من وجهين، أحدهما: محمد ÷ يبينه ويفسره، ومبين يبلغه، ومعلوم يؤكده.
  وتدل على وجوب التفكر.
  وتدل على أنه أراد من جميعهم التفكر خلاف قول الْمُجْبِرَةِ.
  وتدل على أن الفكر فعلُهم حادث من جهتهم خلاف قولهم.
قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ٤٥ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ ٤٦ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ٤٧}
  · اللغة: الخسف: سوخ الأرض بما عليها، يقال: خسف اللَّه به الأرض، وهو