قوله تعالى: {ق والقرآن المجيد 1 بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب 2 أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد 3 قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ 4 بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج 5}
سورة ق
  سورة (ق) مكية، وهي خمس وأربعون آية، ولم يعدَّ (ق)؛ لأنه حرف مفرد، وكذلك لم يعد (ص) و (نون)، فأما المركب فما أشبه الجملة ووافق رؤوس الآي فإنه يُعد.
  وعن أُبَيٍّ، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (ق) هون الله عليه سكرات الموت».
  ولما ختم سورة (الحجرات) بذكر الإيمان وشرائطه افتتح هذه السورة بما يجب الإيمان به من البعث والقرآن وأدلة التوحيد.
﷽ قوله تعالى: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ١ بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ ٢ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ٣ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ٤ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ٥}
  · اللغة: المجيد: العظيم الكرم، والمجد في كلام العرب الشرف الواسع، وأصله من الكثرة، يقال: مَجَد ومَجُد بفتح الجيم وضمها إذا عظم كرمه، وأمجد: كرم أفعاله، وهو ماجد أي: عظيم الكرم، ومن أمثالهم: (في كل شجر نار، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَار) أي: استكثرا من النار، ومجدت الإبل: إذا رعت كثيرًا، ومجدت: عظم