قوله تعالى: {وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم 247}
  منها: استحقاق العقوبة في الآخرة.
  ومنها: ما يعود عليه من الضرر بقوة العدو.
  ومنها: خوفه في المستقبل من غلبة العدو، وجميع ذلك يحصل في ترك إزالة المنكر، فلذلك وجب.
قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ٢٤٧}
  · اللغة: الاصطفاء: من الصفوة، كأنه اختص بالصفوة من الأدناس، وقيل: هو المختار واصطفاه واستصفاه بمعنى. وهو الاستخلاص بأن تأخذ الشيء خالصًا لنفسك.
  والجسم: الضخم، جَسُمَ جسامة أي ضَخُمَ، وفلان أجسم منه أي أضخم، واختلفوا في حد الجسيم فقيل: الطويل العريض عند أصحابنا؛ ولذلك يقال: أجسم، وقيل: المؤلف، وقيل: القائم بنفسه، وليسا بشيء، وأقل الأجزاء التي يقع عليها اسم الجسم، قيل: ثمانية، عن أبي علي وأبي هاشم، وقيل: ستة، عن أبي الهذيل، وقيل:
  أربعة، عن أبي القاسم.
  · الإعراب: (طالوت) لا ينصرف، وصرف جاموس؛ لأنه تدخله الألف واللام، فتمكن في المعنى.