قوله تعالى: {وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون 99}
  · الأحكام: تدل الآية على عظيم نعمه في النجوم، وعلى قدرته وتوحيده، وأنه يجمع منافع الدين والدنيا على ما بينا.
  وتدل خلقة الإنسان وتنقله حالاً بعد حال على حدثه، وعلى صانع قادر حكيم، وعلى اعتبار عظيم.
  وتدل على أن تمام نعمته بالإحياء؛ لأن شيئًا من النعم لا يصح إلا بالإحياء؟
  ولذلك قال مشايخنا: أول النعم من اللَّه تعالى خلقه الإنسان حيًا لتنفعه.
  وتدل على أنه بَيَّنَ الحجج، وأنه لا عذر لمن جهل، وإنما أُتِيَ مِنْ قِبَلِ نفسه، وإلا فاللَّه سبحانه أزاح العلة، وبين المحجة، وأعطى القدرة، وتمم الأدلة.
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ٩٩}
  · القراءة: قرأ [شعبة عن] عاصم: «جنَّاتٌ» بضم التاء، وهو قراءة علي بن أبي طالب، وعبد اللَّه بن مسعود، وأبي عبد الرحمن السلمي، والأعمش، ويحيى بن يعمر: «يسقى» على «قنوان» لفظًا، وإن لم يكن من جنسها، وقرأ الباقون «جنَّاتٍ» بكسر التاء على معنى: فأخرجنا جنات.
  وقرأ حمزة والكسائي: «ثُمُرِهِ» بضم الثاء والميم على أنه جمع: ثمار، نحو: