قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون 27 واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم 28}
  وتدل على أنه - تعالى - أنعم عليهم بالنصر، وفتح البلاد.
  وتدل أنه أراد من عباده الشكر.
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٢٧ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ٢٨}
  · القراءة: ظاهر القراءة «أَمَانَاتِكُمْ» على الجمع، وعن مجاهد «أَمَانَتِكُمْ» على واحد.
  · اللغة: الخيانة خلاف الأمانة، وأصله: النقص، وأصله: الخَوْنُ، والتخون: التَّنَقُّص، يخونني فلان حقي: إذا انتقصك، وسمي الخِوَان؛ لأنه يتخون ما عليه؛ أي: ينتقص. وقيل: هو أعجمي معرب.
  والأمانة: مأخوذة من الأمن لمنع الحق.
  والمال معروف، وجمعه: أموال، قيل: سمي به لأنه يميل بصاحبه، وتمول:
  اتخذ مالاً، ومال بمال: إذا كثر ماله.
  · الإعراب: يقال: ما موضع «تخونوا» من الإعراب؟
  قلنا: فيه وجهان:
  الأول: قال الأخفش: الجزم على النهي، على تقدير: ولا تخونوا، وهو معنى قول ابن عباس.
  الثاني: النصب على الظرف، أي أنكم إذا خنتم الرسول فقد خنتم أماناتكم في معنى قول السدي، قال الشاعر: