التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى 56 قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك ياموسى 57 فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى 58 قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى 59 فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى 60}

صفحة 4680 - الجزء 7

قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ٥٦ قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَامُوسَى ٥٧ فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى ٥٨ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى ٥٩ فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى ٦٠}

  · القراءة: قرأ أبو جعفر: «مَوْعِدًا لَا نُخْلِفْهُ» بجزم الفاء على جواب الأمر، والباقون بالرفع على الخبر.

  وقرأ الحسن وابن عامر وعاصم وحمزة والأعمش: «سُوًى» بضم السين، والباقون بكسرها، وهما لغتان، مثل عِدًى وعُدًى، وقيل: إذا قصرها لغتان، وإذا فتحت السين مُدَّ، كقولهم: فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ.

  وقرأ الحسن وهبيرة عن حفص عن عاصم: «يَوْمَ الزِّينَةِ» بنصب الميم، «الزِّينَةِ» فهو نصب على الظرف، والباقون برفع الميم على الابتداء والخبر، فتجعل يوم اسماً؛ لأنك عطفت عليه اسماً وهو: (أَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى).

  · اللغة: الإباء: الامتناع، أَبى يَأْبى إِباءً: امتنع.

  والسوى: الوسط، وأصله من استواء الشيء.