قوله تعالى: {وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون 3 وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون 4}
  ويدل قوله: {يُفَصِّلُ الْآيَاتِ} على وجوب النظر، لولا ذلك لم يكن لتفصيل الآيات معنى.
  وتدل على أن المعارف مكتسبة.
  وتدل على أن وجوب النظر يدل على بطلان التقليد.
  ويدل قوله: {بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} أنه أراد من الجميع الإيقان، خلاف ما تقوله الْمُجْبِرَة القدرية.
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ٣ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ٤}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر: عن عاصم: «يُغَشِّي» بالتشديد وفتح الغين، وقرأ الباقون: بالتخفيف، وقد تقدم ذكره في سورة (الأعراف).
  وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحفص عن عاصم ويعقوب: «وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ» كلها بالرفع عطفًا على قوله: «وَجَنَّاتٌ»، وقرأ الباقون بالجر عطفًا على الأعناب، وقرأ حفص عن عاصم في رواية القواس: «صُنوان» بضم الصاد، وهي قراءة أبي عبد الرحمن السلمي، وقرأ الباقون بكسر الصاد، وهما لغتان.