قوله تعالى: {قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون 66 مستكبرين به سامرا تهجرون 67 أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين 68 أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون 69 أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون 70}
  وتدل على أن جميع أعمال العباد في اللوح المحفوظ.
  وتدل على أنه لا يظلم أحداً، فتدل على أنه لا يعذب بما يخلقه فيهم، ولا يعذب بغير ذنب، ولا يعذب بذنب غيره، ولا يعذب أطفال المشركين، بخلاف قول الْمُجْبِرَةِ في المخلوق في جميع ذلك.
  وتدل على أنه لا يكتب عليهم ما يخلقه فيهم؛ لأنه يكون ظلماً.
  وتدل على أن التضرع لا ينفع من العذاب.
قوله تعالى: {قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ٦٦ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ٦٧ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ٦٨ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ٦٩ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ٧٠}
  · القراءة: قرأ نافع: «تُهْجِرُون» بضم التاء وكسر الجيم من الهُجْر، وهو قول الفحش والخنا، يقال: هَجَرَ المريض إذا هَذَى، وذكر أنهم كانوا يسبون رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم -، وقرأ الباقون بفتح التاء وضم الجيم، ولهما وجهان:
  أولهما: تهجرون الحق بالإعراض عنه، عن ابن عباس.