قوله تعالى: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون 65 بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون 66 وقال الذين كفروا أإذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون 67 لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين 68 قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين 69 ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون 70}
  والمنفعة، بيَّنَ أنه مع عظمته يجيب دعاء الداعين، ويكشف السوء عن المضطرين، ويهدي إلى سبيل الدنيا والدين، وأنه يبدأ الخلق ثم يعيده، ويرزق الأحياء، كل ذلك دلالة على توحيده.
  وتدل على أن أفعال العباد لا يجوز عليها الإعادة على ما قاله مشايخنا، وأنه المختص بالإعادة، كما أنه المختص بالقدرة على الأجسام وأكثر الأعراض.
  ويدل قوله: {هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} أن كل مذهب لا دليل عليه فهو باطل.
قوله تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ٦٥ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ ٦٦ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ ٦٧ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ٦٨ قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ٦٩ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ ٧٠}
  · القراءة: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ومجاهد ويعقوب: «بَلْ أدْرَكَ» بقطع الألف وسكون الدال. وقرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي: «بَلِ ادّارَكَ» بكسر لام (بلِ) موصولة الألف مشددة الدال بعدها ألف، وهو قراءة الحسن والأعمش، وروي عن أبي بكر عن عاصم بوصل الألف وتشديد الدال ليس بعدها ألف، أما الأول: فقيل: من الإدراك وهو اللحوق، والثاني: بمعنى تدارك وتتابع علمهم في الآخرة هل هي كائنة أم لا، وقيل: هما جميعًا بمعنى، وروي عن ابن عباس «بَلَى» بإثبات الياء بغير ألف وتشديد الدال على الاستفهام، وروي عنه: (بَلَى أدْرَكَ) وتتابع