قوله تعالى: {قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكن أكثر الناس لا يعلمون 26 ولله ملك السماوات والأرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون 27 وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون 28 هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون 29 فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين 30}.
  ويدل قوله: {ائْتُوا بِآبَائِنَا} على جهل القوم من وجوه:
  منها: أنهم لم يعلموا أن الجزاء في الآخرة، وأنه لا بعث في دار الدنيا.
قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٢٦ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ ٢٧ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٢٨ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٢٩ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ٣٠}.
  · القراءة: قرأ يعقوب: «جَاثِيَةً كُلَّ أُمَّةٍ» بالنصب، لقوله «وترى»، وهو مروي عن الأعرج، والقراءة السبعة على الرفع على الابتداء.
  · اللغة: الخسران: ذهاب رأس المال. والجثي: مصدر جَثَا يَجْثُو جُثُوًّا وجَثْوًا وجُثِيًّا، وقوم جُثِيٌّ، وهو جاثٍ. والاستنساخ: الاستكتاب، وقال الزجاج: لا يكون إلا من أصل كتاب إلى كتاب، والنسخ: إزالة الشيء وإقامة غيره مقامه، وفي الحديث: «لم تكن نبوة إلا [تناسخت]» يعني حولت من حال إلى حال، أي: أمر الأمة.