قوله تعالى: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا 58 وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا 59 وإذ قلنا لك إن ربك أحاط بالناس وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا 60}
  وتدل على أن الأنبياء يفضل بعضهم على بعض، وفيه إجماع إلا أن الذي نقطع به أن نبينا ÷ يفضل الأنبياء لمكان الثواب، ومن حيث بعث إلى الكافة من الجن والإنس، وخص به من الشرائع من غير نسخ إلى يوم القيامة، فأما في الأنبياء فيجوز، ولا نقطع على شيء لعدم الدليل، ومن المشهور أن للنبي ÷ درجة في الجنة لا يشاركه فيها غيره تسمى الدرجة الوسيلة.
  وتدل على صحة الحجاج في الدين، لأن جميع ما في الآية حجاج في بطلان عبادة غير اللَّه من حيث لا يملكون نفعاً ولا ضرًا.
  وتدل على أن عذاب اللَّه ينبغي أن يحذر باجتناب المعاصي، لأنه غاية ما يحذر لشدته ودوامه وخلوصه من كل راحة.
  وتدل على أن القول بالأحسن فعل العبد فيصح قولنا في المخلوق.
  وتدل على أن كل معبود فليس إلا بصفة الإله.
قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ٥٨ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ٥٩ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ٦٠}