قوله تعالى: {طسم 1 تلك آيات الكتاب المبين 2 لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين 3 إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين 4 وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين 5 فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون 6 أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم 7 إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين 8 وإن ربك لهو العزيز الرحيم 9}
﷽ قوله تعالى: {طسم ١ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ٢ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ٣ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ٤ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ٥ فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ٦ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ٧ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ٨ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ٩}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي {طسم} بكسر الطاء، الباقون بفتحها، وابن كثير أشدهم فتحاً وتفخيماً، ثم عاصم، ثم يعقوب، وكذلك ابن عامر وأهل المدينة بين الفتح والكسر، وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم. وقرأ أبو جعفر وحمزة بإظهار النون من السين عند الميم، والآخرون بالإدغام، وكذلك في (القصص)، واتفقوا في (النمل) أن النون عند التاء غير مظهرة الإظهار للبيان وهو الأصل، والإدغام للتخفيف.
  قراءة العامة: «خاضعين»، وعن ابن أبي عبلة: (خاضعة).
  · اللغة: البَخْعُ: القتل، بَخَعَ الشاة إذا بالغ في ذبحها، وبخع له بالطاعة إذا بالغ فيها، وبخع له بخعة إذا أقر وبالغ فيه، وبخع الواحد نفسه [إذا] نهكها.
  والخضوع: الانقياد، و (خضع) لازم ومتعد، يقال: خَضَعْتُهُ فخضع أيْ: سَكَّنْتُهُ فسكن، ورجل خُضَعة: يخضع لكل أحد، وأصل الباب: التطامن، أخضع في عنقه:
  تطامن.