التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {لا أقسم بيوم القيامة 1 ولا أقسم بالنفس اللوامة 2 أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه 3 بلى قادرين على أن نسوي بنانه 4 بل يريد الإنسان ليفجر أمامه 5 يسأل أيان يوم القيامة 6}

صفحة 7175 - الجزء 10

سورة القيامة

  مكية، وهي تسع وثلاثون آية في الكوفي، وأربعون في غيره.

  وعن أُبَيٍّ بن كعب، عن النبي ÷: «من قرأ سورة (القيامة) شهدت أنا وجبريل له يوم القيامة أنه كان مؤمنًا بيوم القيامة، وجاء وجهه مسفرًا على وجوه الخلائق يوم القيامة».

  وعن عمر بن الخطاب ¥: (من أراد أن يعرف صفة القيامة فليقرأ هذه السورة).

  ولما ختم سورة (المدثر) بذكر القيامة، وأن الكافر لا يخافها، ولا يؤمن بها، افتتح هذه السورة بذكر القيامة، ووصف أحوالها، وأكد ثبوتها.

قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ١ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ٢ أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ٣ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ٤ بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ٥ يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ٦}

  · القراءة: قرأ الحسن وعبد الرحمن الأعرج وابن كثير في رواية: «لَأُقْسِمُ» بغير ألف موصلة على تحقيق القسم «ولاَ أُقْسِمُ بالنَّفْسِ» بالألف مقطوعة ممدودة، قال الحسن: أقسم بالأولى، ولم يقسم بالثانية.