قوله تعالى: {كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد 12 وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة أولئك الأحزاب 13 إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب 14 وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق 15 وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب 16}
  ويدل. قوله: {مَا سَمِعْنَا} على جهلهم؛ لأنه ليس كلّ ما لم يسمع من قوم يجب أن يكون باطلاً؛ بل يراعى الدليل.
  ويدل قوله: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ} أن المعارف مكتسبة.
  وتدل على صحة الحجاج في الدين.
  ويدل قوله: {مَهْزُومٌ} على وعد من الله لنبيه، وقد وجد فيكون معجزة له؛ لأن الآية مكية، وقصة الأحزاب كانت بالمدينة.
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ ١٢ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ ١٣ إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ١٤ وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ ١٥ وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ١٦}
  · القراءة: قرأ حمزة والكسائي: «فُواقٍ» بضم الفاء، الباقون بفتحها، قال الكسائي: هما لغتان بمعنى، مثل: جَمَام المَكُّوك وجُمَامِهِ، وقَصَاص الشعر وقُصَاصهِ، وهو من الإفاقة، وما بين الرضعتين فَوَاق، وقال الفراء وأبو عبيد: بينهما فرق، فالفتح معناه: ما لها من راحة، وبالضم: ما لها من مهلة، وانتظر فُوَاقَ ناقة: قدر ما بين الحلبتين.
  · اللغة: الوتد: معروف، وجمعه: أوتاد.
  والأيكة. الغَيْضَةُ، قال أبو عمرو: والأيكة: الملتف من [النبق] والسدر.
  والفواق: أصله الإفاقة، والفواق: ما بين حلبتي الناقة مشتق من الرجوع؛ لأنه