قوله تعالى: {إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم 42}
قوله تعالى: {إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع وأبو عمرو ويعقوب: «بِالْعِدْوَةِ» بكسر العين في الحرفين، وقرأ الباقون بالضم وهما لغتان.
  وقرأ أبو جعفر ونافع وأبو بكر عن عاصم، والبزي عن ابن كثير، وبصير عن الكسائي ويعقوب «ويحيا مَن حَيِيَ» بإظهار الياءين. وقرأ أبو عمرو وابن كثير في رواية القراءتين، وابن فليح وابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم والكسائي بياء مشددة على الإدغام، فأما الإدغام للزوم الحركة في الثاني فجرى مجرى (ردوا)؛ لأنه في المصحف بياء واحدة، فأما الإظهار فلامتناع الإدغام في مضارعه من «يحيا» فجرى على مشاكلته، فأما «حيا يحيا» فلا يجوز فيه الإدغام عند البصريين؛ لأن الثاني إذا سكن في الصحيح من المضاعف، نحو: لم يردد، كان الإظهار أجود والمعتل أحق كان السكون له ألزم، وقد أجاز بعض الكوفيين الإدغام في (يحيا).
  · اللغة: العدوة: جانب الوادي، والجميع عِدَاءٌ وللوادي عدوتان، وهما: شفيراه وجانباه، لأنه نهايته.