قوله تعالى: {وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا 42 ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا 43 هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا 44}
  · الأحكام: يدل قوله: {خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ} أنه استدل بقدرة اللَّه على انتقاله من حال إلى حال على صحة الإعادة.
  وتدل على صحة الاحتجاج في الدين.
  وتدل الآية على أن الواجب عند رؤية آثار النعمة أن يشكر ويتوكل، وأن يرى ذلك بحوله، فإن ذلك سبب دوام النعمة.
  وتدل على أن الأهم بالمكلف طلب نعيم الآخرة.
  ويدل قوله: {وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا} أنه دعا عليه، وأنه يجوز الدعاء على الكافر بذهاب ماله بشرط المصلحة.
  وتدل على أن الكفر والشرك فعل العبد لذلك ذمه به، فيبطل قول الْمُجْبِرَةِ في المخلوق.
  وتدل على أنه قادر على أن يقول: ما شاء اللَّه لا قوة إلا بِاللَّهِ؛ لذلك ذمه على تركه فيوجب أن الاستطاعة قبل الفعل.
قوله تعالى: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا ٤٢ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِرًا ٤٣ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ٤٤}