قوله تعالى: {قل ياأيها الكافرون 1 لا أعبد ما تعبدون 2 ولا أنتم عابدون ما أعبد 3 ولا أنا عابد ما عبدتم 4 ولا أنتم عابدون ما أعبد 5 لكم دينكم ولي دين 6}
  وعن أُبَيٍّ، عن النبي ÷: «من قرأ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فكأنما قرأ ربع القرآن، وتباعدت عنه مردة الشياطين، وبرئ من الشرك، وتعافى من الفزع الأكبر».
  وعن النبي، ÷: «مروا صبيانكم فليقرؤوها عند المنام فلا يعرض لهم شيء».
  وعن ابن عباس: ليس في القرآن سورة أشد لغيظ إبليس من هذه السورة؛ لأنها توحيد وبراءة من الشرك.
  ولما تقدم ذكر نعمه عليه، وذكر أعدائه في سورة (الكوثر)، أمر في هذه السورة بالبراءة من أعدائه.
﷽ قوله تعالى: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ١ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ٢ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ٣ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ٤ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ٥ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ٦}
  · القراءة: قرأ نافع وابن كثير وحفص عن عاصم: «وَلِيَ دِينِ» بفتح الياء، الباقون بسكونها. وقرأ يعقوب: «دِينِي» بإثبات الياء في الوصل والوقف، وكذلك كل ياء إضافة إلا في مواضع، وقرأ الباقون بحذفها.
  · اللغة: أصل العبودة: الخضوع والتذلل، يقال: طريق مُعَبَّدٌ؛ أي: مذلل، والعبادة: الطاعة، ومنه: العبد، خلاف الحر، وعَبَّدْتُ فلانًا: اتخذته عبدًا، والعَبَدُ: الأنفة، والبعير المعَبَّدُ: الجَرِبُ المهنوء بالقطران المذلل.