قوله تعالى: {كذبت قوم لوط بالنذر 33 إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر 34 نعمة من عندنا كذلك نجزي من شكر 35 ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر 36 ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر 37 ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر 38 فذوقوا عذابي ونذر 39 ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر 40}
قوله تعالى: {كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ ٣٣ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ ٣٤ نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ ٣٥ وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ ٣٦ وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ٣٧ وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ ٣٨ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ٣٩ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ٤٠}
  · اللغة: الحاصب والحصباء والحَصَبُ: الحجر دون ملء الكف، ومن ذلك المُحَصَّبُ: الموضع الذي ترمى فيه الجمار، ومنه حديث عمر: (حصبوا المسجد) أي: صبوا فيه الحجارة، وريح حاصب: إذا أتت بالغبار والحجارة.
  والبطش: الأخذ بشدة، ويد باطشة.
  والتماري: التدافع بطريق الحِجَاج بالباطل، تمارى القوم تماريًا، وماراه مماراة وَمِرَاءً، يقال: مراه يمري: إذا استخرج ما عنده من العلم بالأمر.
  والمراودة: المحاولة: الطالب أمرًا من غيره، وأصله من راد يرود: إذا طلب مرعى، وهو رائد، يقال: راده يروده، وارتاده يرتاده، وراوده يراوده، ومنه:
  {وَرَاوَدَتْهُ}[يوسف: ٢٣] فأما رويدًا رفقًا فهو تصغير يرد من رادت الريح ترود إذا تحركت حركة خفيفة.
  الطمس: محو الأثر، طمس يَطْمِسُ طمسًا، وطَمَّسْتُ الكتاب تطميسًا، وطمستِ الريح آثار القوم: إذا دفنتها بإلقاء التراب عليها.
  · الإعراب: قال الأخفش: صرف «سَحَرٍ»؛ لأنه نكرة، أي: سحر من الأسحار، ولو أراد سحرًا بعينه لقال: (سَحَرَ) غير مجرى، ونظيره: مِصْرُ ومِصرٌ من الأمصار.