قوله تعالى: {إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون 24 والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم 25}
  · الأحكام: الآية تدل على نعمه تعالى بالتسيير في البحر والبر، بما سخر من الحمول والسفن.
  وتدل على توبيخ من سأل اللَّه تعالى في حال الشدة، وترك شكره في حال الرخاء، وزوال الشدة.
  وتدل على وجوب شكر اللَّه تعالى على نعمه.
  وتدل على أن الدعاء إنما ينفع مع الإخلاص.
  وتدل على أن البغي فعلهم؛ لذلك أضافه إليهم، وذمهم عليه، وأوعد بالعقاب، فبطل قول مخالفينا في المخلوق.
  وتدل على تحقير حال الدنيا وتصغيرها؛ لأنها دار زوال، لا تدوم، والترغيب في الآخرة؛ لأنهأ دار مقام، ودوام.
  وتدل على أن الجزاء يكون على الأعمال؛ لذلك قال: «فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».
قوله تعالى: {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ٢٤ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ٢٥}
  · القراءة: قراءة العامة: «وَازَّيَّنَتْ» بالياء وتشديد الزاي بغير ألف، وعن الضحاك وأبي عثمان النهدي: «وَازَّيَانَّتْ»، على وزن: واحمارَّت، وعن أبي العالية والحسن والشعبي والأعرج: [«وأَزْيَنَتْ» على وزن أَفْعلَتْ] مقطوعة الألف ساكنة الزاي.