قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون 35 إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم 36 يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم 37}
  واختلفوا في النساء، هل يجري عليهن حد قاطع الطريق؟ فالظاهر من مذهب مشايخنا أنه لا يجري عليهن، وذكر الطحاوي لا خلاف أنه يجري، وأنكره أصحابنا، والصبي والمجنون عنهم أنه لا يجري عليهم، واختلفوا فقال أبو حنيفة يقبل الرد والمباشرة، وقال الشافعي: لا يقبل الرد، فأما المحارب فهو الخارج لقطع الطريق، وله منعة وشوكة، فأما من يسرق خفية فهو سارق، وليس بمحارب.
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٣٥ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٣٦ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ٣٧}
  · القراءة: قراءة العامة: «يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ» بفتح الياء لقوله تعالى: «وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ» والفعل مضاف إليهم، وعن بعضهم بضم الياء لقوله تعالى: «وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ» على ما لم يسم فاعله.
  · اللغة: «ابتغوا» وزنه «افتعلوا» من الابتغاء، تقول: بَغَيْتُ وابتغيت - فعلت وافتعلت - بمعنًى، وتقول: بغيت الشيء أبغيه إذا طلبته، وبغيتك الشيء طلبته لك، وأبْغَيْتُكَهُ أغنيتك عن طلبه، والبغية: الحاجة، والبغي: الظلم.