قوله تعالى: {ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن ياويلنا إنا كنا ظالمين 46 ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين 47 ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين 48 الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون 49 وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون 50}
  وجميع ما يعظهم به من الوحي، وقيل: تقديره: بما وعظتكم ليس عليَّ إلا الإنذار، فإن قبلتم وإلا فقد قضيت ما عليَّ.
قوله تعالى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَاوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ٤٦ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ٤٧ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ٤٨ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ ٤٩ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ٥٠}
  · القراءة: قرأ أبو جعفر ونافع: «مِثْقَالُ» برفع اللام وكذلك في سورة (لقمان) {إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالُ حَبَّةٍ}[لقمان: ١٦] بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب في السورتين، فأما مَنْ رفع بمعنى كان وقع، تقديره: وإن وقع مثقالُ حبة، وقيل: تقديره: وإلا هو مثقال حبة.
  وقرأ مجاهد: «آتَيْنَا بِهَا وَكَفَى» بالمد، وقرأ الباقون: «أَتَيْنَا» بغير مد، فمعنى المقصور: جئنا بتلك الحبة، يعني جزاءه، ومن قرأ بالمد، فمعنى ذلك: أعطيناه ثواب تلك الحبة من عمله.
  · اللغة:
  النفحة: الوقعة اليسيرة تقع بهم، وأصله من الريح اللينة، ثم يستعمل في الخفيف من كل أمر، نَفَحَ يَنْفَحُ نفحاً ونفحة، فهو نافح، ونَفحَ بهم الطيب يَنْفَحُ نفحاً، وله نفحة طيبة، ونَفَحَتْ الدابة إذا رمت بحافرها فضربت به، ونَفَحَهُ بالسيف: إذا تناوله