قوله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم 27 ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون 28 بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين 29 فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون 30}
قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٢٧ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ٢٨ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ٢٩ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٣٠}
  · القراءة: قراءة العامة: {يَبْدَأُ الْخَلْقَ}، وعن ابن مسعود: «يُبْدِئُ» اعتبارًا بقوله: {يُبْدِئُ وَيُعِيدُ}[البروج: ١٣] والمعنى واحد.
  · اللغة: الهَيِّنُ والهَيْنُ بالتخفيف والتشديد: السهل، وأصله الواو، ويقال: هان هونًا، أي: سهل، والوَهَنُ: الرفق واللين، وفلان هَيْن ولَيْن وهَيِّن لَيِّن، وقيل: الذمّ بالتَّشديد، والمدح بالتخفيف، وقيل: بل معناهما واحد، والأصل التشديد ثم يخفف.
  والحَنَفُ: قيل: الميل، وقيل: الاستقامة، فسمي الأحنف تفاؤلاً.
  والفَطْرُ: أصله الشق، ومنه: فَطَرَ نَابُ البعير، والله فاطر كل شيء، كأنه أظهرها بالشق عنها وهو إحداثها.
  والفِطْرَةُ: الدين، سمي فِطْرَة قال أبو علي: لأنه فطر لهم، كما يسمى المبيع بيعًا.