التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين 16 لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين 17 بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون 18 وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون 19 يسبحون الليل والنهار لا يفترون 20}

صفحة 4794 - الجزء 7

قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ ١٦ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ١٧ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ١٨ وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ١٩ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ٢٠}

  · اللغة: اللعب معروف، والتِّلْعَابَةُ: الكثير اللعب، ومنه حديث علي (#): (يزعم ابن النابغة أن فيّ دُعابة وأني امرؤ تِلْعَابَةٌ) يعني عمرو بن العاص، والملْعَب مكان اللعب، واللُّعْبَةُ اللون من اللعب، واللعب والعبث من النظائر، وهو كل عمل لا يجدي نفعاً ويكون كلعب الصبيان، ويُقال: لعِب بكسر العين يلعَب بفتحها من اللعب، ولعَب يلعَب بفتحها من اللعاب، ومعناه: سال لُعَابُهُ.

  والزاهق من الأضداد، يقال للهالك زاهق، والسمين من الدواب زاهق، وزَهِقَتْ نفسه: تَلِفَتْ تَزْهَقُ زهوقاً.

  واللَّهو معروف، وكل ما شغلك فقد ألهاك، ولهوت من اللَّهو، ولهيت عنه إذا انصرفت عنه، ومنه الحديث: «إذا استأثر اللَّه بشيء فَالْهَ عنه»، واللَّهو واللعب صفتا نقص، وذلك لا يجوز في صفات القديم.