قوله تعالى: {ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم 91 ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون 92}
  عذرًا، وليس كذلك، عن أبي علي. «لِيُؤْذَنَ لَهُمْ» في التخلف «وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ» يعني كذبوا فيما قالوا أنهم مؤمنون، والمعنيّ به رؤساء المنافقين أصروا على نفاقهم، فكانوا لا يعتذرون «سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ» وجيع.
  · الأحكام: تدل الآية على قبح من اعتذر، ولا عذر له.
  وتدل على عظيم كفر المنافق، ومن قعد عن النبي ÷ ونصرته.
  وتدل على وعيد عظيم لجميع الكفار.
  وتدل على أن ذلك الكذب والنفاق وترك الجهاد فعلهم؛ لذلك عاقبهم عليها، فيبطل قولهم في المخلوق.
قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٩١ وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ ٩٢}
  · اللغة: الضعف: نقصان القوة، والعجز: ذهاب القدرة. والحرج: الضيق. والنصح إخلاص العمل من الغش.
  والحمل: إعطاء المركوب من فرس أو غيره، يقال: حمله حملاً وحُمْلاَنًا، وحمل على ظهره حملاً، وحَمَّله الأمر تحميلاً، واحتمل احتمالاً، وأصل الباب: الحمل، وهو بالفتح: اسم لما كان في بطن أو رأس شجرة، وبالكسر لما حُمِلَ [على] ظهر أو رأس.