قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم 94 ياأيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام 95}
  وتدل على أن الخمر لا يحرم عقلاً؛ إذ لو حرم لكان على شاربه جناح بكل حال.
  وتدل على أن أفعال العباد حادثة من جهتهم من وجوه لقوله: «وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ» وقوله: «وَاحْذَرُوا» وقوله: «فَإِنْ تَوَلَّيتُمْ» وقوله: «أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنا الْبَلاَغُ» وقوله: (آمنوا وعملوا واتقوا) مرارًا، وقوله: «وَأَحْسَنُوا»، وكل، وذلك يبطل مذهبهم في المخلوق.
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ٩٤ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ٩٥}
  · القراءة: قرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب: «فجزاءٌ» بالتنوين. «مِثْلُ» رفع، وقرأ أبو جعفر ونافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو: «فجزاءُ» بغير تنوين على الإضافة «مثلِ» بالكسر، فالأول على البدل والثاني على الإضافة لاختلاف الاسمين، وعن الأعمش «فجزاؤه» بالهاء «مثلُ» رفع يعني عقوبته، وعن السلمي «فجزاءٌ» منون «مثلَ» نصب لوقوع الجزاء عليه.
  وقرأ أبو جعفر ونافع وابن عامر: «أَوْ كَفَّارَةُ طَعَامِ مَسَاكِينَ» على الإضافة «طعامِ»