قوله تعالى: {وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار 47 قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد 48 وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب 49 قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال 50 إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد 51 يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار 52}
  بالعذاب في هذين الوقتين. وقيل: لما هلكوا جعلت أرواحهم في أجواف طير سود، تعرض على النار غُدُوًّا وَعَشِيًّا، عن السدي. وهذا لا يصح؛ لأن الروح جماد لا يعذب، وإنما المعذب المكلف هو الشخص، فلا بد أن يعيد الله حياتهم، ثم يعذبون. «وَيوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا» أي: يقال: أدخلوا ب «آلَ فِرْعَوْنَ» قيل: كانوا ستمائة ألف، عن مقاتل. «أَشَدَّ الْعَذَابِ» عذاب جهنم.
  · الأحكام: تدل الآيات أن التوحيد والإيمان سبب النجاة، والكفر سبب الهلاك.
  وتدل على أن الواجب على الناصح إذا خولف أن يفوض أمره إلى الله.
  وتدل أن القوم هموا بذلك الناصح، وأن الله وقاه شرهم.
  وتدل على عذاب القبر، عن محمد بن كعب، وعكرمة.
  وتدل أن عذاب الدنيا أخف من عذاب الآخرة.
قوله تعالى: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ ٤٧ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ٤٨ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ ٤٩ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ٥٠ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ٥١ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ٥٢}