قوله تعالى: {هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال 12 ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال 13}
  وتدل على بطلان الجبر؛ لأن التغييرات لو كانت منه لكان هو المغير، ولما كان للكلام فائدة، ولكان هو الموقع في الأول والثاني.
قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ١٢ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ ١٣}
  · القراءة: قراءة العامة: «الْمِحَالِ» بكسر الميم، وقرأ الأعرج بفتح الميم، ذكر شيخنا أبو القاسم في تفسيره ورويَ ذلك عن ابن عباس، وذكر أن معناه الحول أي: القوة، وقيل: إنه «مفعلة» من الحيلة، ومنه المرء يفحش لا المحال، فالميم زائدة على هذه القراءة، فأما الْمِحَالِ بالكسر فقيل: الميم زائدة، وهو من الحول، ونحوه ميم «مكان»، عن ابن قتيبة. وقيل: «الميم» أصلية، قال الأزهري: غلط ابن قتيبة فإن الحرف إذا كان على مثال فِعال أوله ميم مكسورة فهي أصلية، مثل: (مهاد) و (ملاك) و (مراس).
  واختلفوا مِمَّ أُخِذَ؟ قيل: من قولهم: محل فلان بفلان: إذا سعى به إلى السلطان، وعرضه للهلاك، وقيل: المحل: الشدة، ومنه سميت السنة الضعيفة: سنة المحل، وماحلت فلانًا محالاً: أي قاومته أينا أشد، قال أبو مسلم: وبناء