قوله تعالى: {ياصاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار 39 ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون 40 ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان 41 وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين 42}
قوله تعالى: {يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ٣٩ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٤٠ يَاصَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ٤١ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ٤٢}
  · اللغة: الصحبة: ملازمة اختصاص بوجه من الوجوه، ومنه: أصحاب النبي ÷ لملازمتهم الاختصاص بالكون معه، وأصحاب أبي حنيفة للزوم الاختصاص بمذاهبه، وأصحاب الجنة والنار لكونهم فيها، وصاحب السجن لملازمة الاختصاص بكونه فيه.
  والرب: المالك، والرب: السيد، وإذا أطلق فُهِمَ منه اللَّه، وإذا أريد غيره فيقال: رب الدار، ورب الغلام.
  والاسم جمعه: أسماء، وهو ما دل على معنى غير مقترن بزمان ومكان، كقولك: زيد وعمرو، وهو على وجهين: مفيد لصفة، كقولنا: قادر، ولقب كقولنا: زيد، ولا تجوز الألقاب على اللَّه تعالى.
  والقيم: المستقيم، وأصله من قام يقوم، ومنه: هذا قِوام الأمر، وقيامه، أي: هو مما يستقيم به الأمر.
  وقضاء الشيء: إحكامه وإمضاؤه، والفراغ منه على التمام، ومنه: {لَمَّا قُضِيَ} أي: فرغ، ومنه: القاضي.