قوله تعالى: {ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين 36 قال لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون 37 واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون 38}
  الحبس ملتصقًا بدار العزيز، فأرادت أن تحبسه في موضع تراه إذا أشرفت عليه «حَتَّى حِينٍ» أي: إلى وقت، قيل: إلى سبع سنين، عن عكرمة، وقيل: إلى عشر سنين، عن الكلبي، وقيل: إلى دهر طويل، عن الأصم، وقيل: إلى وقت يرون فيه رأيهم، وقيل: إلى وقت ينسى حديث المرأة معه، وينقطع عن الناس، عن أبي علي.
  · الأحكام: تدل الآية على براءة يوسف لذلك قال: «فاستعصم».
  وتدل على أن الانصراف عن المعاصي يكون بلطف اللَّه؛ لذلك دعا اللَّه، واستعصم به.
  وتدل على أن الواجب الاستعصام به عند نزول البلاء.
  قال الأصم: تدل على أنهم أظهروا العقوبة في نفسه، ولم يصرن إلى شيء من فساد دينه.
  وتدل على أن تلك الأفعال والكيد والسجن فعلهم، وليس بخلق لله تعالى.
قوله تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ٣٦ قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ٣٧ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ٣٨}