قوله تعالى: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون 36 لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين 37}
  وتدل على وجوب ما أعد اللَّه ليحصل متقياً.
  وتدل على أن محل الهدْي الحرم.
  ويدل قوله: {لِّكُلِّ أُمَّةٍ} على أنه تَعَبَّدَ الأمم قبلنا بهذه العبادات، ثم اختلفوا، فقيل: هو الذبح، وقيل: هو الطاعات.
  ويدل قوله: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} على وجوب الانقياد وإظهار الخشوع والتذلل للمعبود على طريق الاستمرار.
  ويدل قوله: {وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} وما بعده على جميع ما يتعلق به التكليف من أفعال القلوب وأفعال الجوارح، ثم خص الصلاة تنبيهاً على عظم محلها في الشرع.
  ويدل قوله: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ} أن الحرام لا يكون رزقاً؛ لأنه يَذُمُّ على إنفاقه.
  ويدل قوله: {لِيَذْكُرُوا} أنه أراد من الجميع أن يذكروا؛ لأنه تعليل وبيان الغرض.
  وتدل على أن الصبر والإخبات وإقام الصلاة فِعْلُ العبد، كذلك الشرك، لذلك علق به الثواب والعقاب، فيصح قولنا في المخلوق.
قوله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ٣٦ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ٣٧}