قوله تعالى: {ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين 48 قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون 49 قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون 50 أثم إذا ما وقع آمنتم به آلآن وقد كنتم به تستعجلون 51 ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون 52}
  وَبَلَّغَ، وكَذَّبَهُ قوم وصدقه آخرون قضي بينهم، أي: حكم وفَصَلَ «بِالْقِسْطِ» بالعدل فيهلك المكذبين، وينجي المؤمنين، وقيل: إذا جاء رسولهم يوم القيامة يشهد عليهم قضي بينه وبينهم بالقسط، عن مجاهد، وقيل: في الدنيا بما أذن اللَّه من الدعاء عليهم، عن الحسن، وقيل: إذا جاء رسولهم بالحجج والبينات قضي بينهم، عن الأصم، والمراد بالآية أهل كل دين إذ قد ثبت أيام الفترة في الكتاب والسنة والإجماع «وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ» أي: لا يبخس حق المحسن، ولا يزيد في عقاب المسيء، وقيل: لا يظلم أحدًا بمنع حقه بل تستوفى الحقوق يوم القيامة.
  · الأحكام: تدل الآية على تحقير الدنيا وتصغيرها، وأنها قليلة في جنب الآخرة.
  وتدل على أن الأنبياء يشهدون على أممهم يوم القيامة، ثم يقضى بينهم، وهو اختيار أبي علي.
  وتدل على أن التكذيب والأفعال حادثة من جهتهم ليست بخلق لله.
  وتدل على أنه منزه عن الظلم، ولو كان كل ظلم من جهته وخلقه وإرادته لما صح التنزيه.
قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٤٨ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ٤٩ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ٥٠ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ٥١ ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ٥٢}
  · اللغة: (متى) سؤال عن زمان، و (أين) سؤال عن مكان، و (كيف) سؤال عن حال.
  والوعد: خبر بما يعطى من الخير، والوعيد: خبر بما يفعل من الشر.