قوله تعالى: {آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير 7 وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين 8 هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم 9 وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير 10}
قوله تعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ٧ وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ٨ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ٩ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ١٠}
  · القراءة: قرأ أبو عمرو: «أُخِذَ» بضم الهمزة «مِيثَاقُكُمْ» بضم القاف على ما لم يسم فاعله، وقرأ الباقون بفتح الهمزة والقاف، يعني أخذ الله ميثاقكم، والرسول أخذ ميثاقكم.
  وقرأ ابن عامر: «وَكُلٌّ وَعَدَ اللَّهُ» برفع اللام وكذلك هي في مصاحف الشام على الاستئناف، وقرأ الباقون بالنصب، وهو الوجه.
  · اللغة: الاستخلاف: استدعاء القادر إلى أن يقوم بالأمر بدلاً عن غيره، و (مُسْتَخْلَفِينَ) أي: مجعولين بالتمكين ليقوموا بالإنفاق مقام غيرهم، وأصله من الخلف فإن الآخر يخلف الأول، كما يكون سابقًا له.
  والإنفاق: إخراج المال في النفقة، وأصله النفاد، ومنه: {خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ}[الإسراء: ١٠٠] أي: خشية النفاد، يقال: نَفِقَ الزاد يَنْفَقُ: إذا نفد، وأنفقه صاحبه: أنفده، وأنفق القوم في دارهم.
  الميثاق: العهد المؤكد باليمين، وأصله: منْ أوثقت الشيء: أحكمته.