التهذيب في التفسير (تفسير الحاكم)،

المحسن بن محمد الحاكم الجشمي (المتوفى: 494 هـ)

قوله تعالى: {وجاء أهل المدينة يستبشرون 67 قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون 68 واتقوا الله ولا تخزون 69 قالوا أولم ننهك عن العالمين 70 قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين 71 لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون 72 فأخذتهم الصيحة مشرقين 73 فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل 74 إن في ذلك لآيات للمتوسمين 75 وإنها لبسبيل مقيم 76 إن في ذلك لآية للمؤمنين 77}

صفحة 3969 - الجزء 6

قوله تعالى: {وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ ٦٧ قَالَ إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ ٦٨ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ ٦٩ قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ ٧٠ قَالَ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ٧١ لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ٧٢ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ ٧٣ فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ٧٤ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ٧٥ وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ ٧٦ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ٧٧}

  · اللغة: الفضيحة: ظهور السيئة التي يلزم منها العار لصاحبها عند من علمها، فضحه يفضحه فضيحة، وافتضح افتضاحاً.

  والخزي والعار والعيب نظائر، والإخزاء والإذلال والإهانة نظائر، خزي خزياً، وأخزاه اللَّه إخزاء.

  والعَمر والعُمر واحد، إلا أنه في القسم لا يجوز إلا الفتح، وهو مدة بقائه حياً، قال الزجاج: إنما فتحوه في القسم، لأنه أخف، وهم يكثرون القسم.

  والسكرة: غمور السهو للنفس، ومنه: سكرة الشراب، وسكرة الجهل.

  والعمه: التحير. والصيحة: الصوت الشديد.

  والإشراق: ضياء الشمس بالنهار، شرقت الشمس تشرق شروقاً إذا طلعت، وأشرقت إشراقاً إذا أضاءت وَصَفَتْ، ومنه: المشرق.

  والمتوسم: الناظر في السمة الدالة وهي. العلامة، يقال: وسمت الشيء وسماً إذا أثرت فيه سمة، ومنه: الوسمي أول المطر؛ لأنه يسمُ الأرض بالنبات، وتوسم الرجل طلب كلأ الوسمي، قال الشاعر: